حقائق مضحكة للسياسين في المطار فقط & طازة من الفرن واضحك

أثناء قيامي بتصفح الجرائد كعادتى لفت نظري هذا الخبر الذي كتبه الصحفي عبد الناصر أبو الفضل على صفحات جريدة الجمهورية

الأسبوع الماضي شهد مطار القاهرة واقعتين طريفتين الأولي بطلها الدكتور "أحمد درويش" وزير الدولة للتنمية الادارية عندما اكتشف انتهاء صلاحية جواز سفره قبل دقائق من اقلاع طائرته.

.والثانية عندما رفضت الخطوط السويسرية سفر الرئيس الصومالي علي طائرتها المتجهة إلي زيوريخ بدعوي ان تأشيرته لا تسمح بدخوله إلي سويسرا.

متابعة الرئيس
من بين محتويات الملف التي أعتز بها حيث شارك "الأسبوعي" في صنعها ما حدث من رد فعل للرئيس "مبارك"- الذي يؤكد متابعته بدقة لأحداث الطيران- علي ما نشر في الأسبوعي قبل تسعة أعوام في صحفتها الأولي عن تهديد راكب من أقارب مسئول كبير لرجال الجمارك لقيامهم بفتح حقائبه لدي عودته من الخارج حيث فوجيء "صلاح صوفي" وكيل الوزارة لجمارك المطار وقتها وللواء "محسن الفحام" مفتش أمن الدولة باتصالات من وزيري الداخلية والطيران للاستفسار عن الواقعة وملابساتها لابلاغ الرئيس مبارك الذي طلب منهما موافاته بحقيقة ما حدث وعندما علم الرئيس التفاصيل كاملةمن الوزيرين أمر بصرف مكافأة مالية لرجال الجمارك الذين شهدوا الواقعة

.
"تشريفة المنصب"
من المواقف التي شاهدتها علي مدي الأعوام الماضية في المطار هو داء عبادة المنصب الذي يعطي المسئول هالة تصاحبه حتي الخروج من الكرسي وهو ما أعتقد أنه يلازمنا منذ الفراعنة فلقد شاهدت الدكتور "أحمد هيكل" وزير الثقافة يغادر وسط تشريفة كبيرة إلي باكستان في زيارة مهمة إلا أنه عاد بعد يومين ليستقبله سائق سيارته فقط لأنه كان قد خرج من التشكيل الوزاري وهو في الخارج كما شاهدت اللواء "حسن الألفي" وزير الداخلية يغادر إلي الأقصر صباح المجزرة التي حدثت للسياح هناك وسط العشرات من المودعين إلا أنني فوجئت بعدها بساعات يعود بدون تشريفة بل وبوجه عابس ووسط غموض زال بعد ساعة عند الاعلان عن تعيين الوزير الجديد.
نفس الواقعة حدثت بشكل مختلف مع الدكتور "اسماعيل سلام" وزير الصحة عندما أنهي اجراءات سفره إلي إحدي الدول العربية أثناء تغيير وزاري إلا أنه عاد من علي سلم الطائرة واخباره بالخروج من الوزارة كما كان موقف الدكتور "إبراهيم الدميري" وزير النقل حرجاً عندما قطع زيارته للولايات المتحدة وعودته لمصر عقب حريق قطار الصعيد واخبرنا أسفل الطائرة بأنه يعرض استقالته بسبب ما حدث في سلوك متحضر نادراً ما يتكرر.

"الوزير الجديد"
اذا كانت الوقائع السابقة حدثت لوزراء خرجوا من الوزارة إلا أن المطار شهد وقائع لتعيين وزراء جدد خاصة الخارجية وعند تعيين "عصمت عبدالمجيد" أمينا عام لجامعة الدول العربية سرت شائعات تفيد تعيين الدكتور "نبيل العربي" مندوب مصر الدائم بالأمم المتحدة وزيرا للخارجية بدلا منه وانتظر جميع الصحفيين عودته من نيويورك ليحلف اليمين إلا أنه في نفس اليوم عاد أيضاً "عمرو موسي" مندوب مصر في مقر الأمم المتحدة بجنيف دون معرفة الصحفيين ليتم تعيينه..ونفس الواقعة تكررت عند اختيار الوزير "أحمد ماهر" وزيرا للخارجية حيث كانت التوقعات ترشح شقيقه السفير "علي ماهر" حيث انتظره الجميع لدي عودته من الخارج بينما لم يهتم أحد بعودة شقيقه الذي تم تعيينه.

"رئيس الوزراء"
عادة ما يكشف المطار حقيقة المسئول خاصة فور عودته من السفر من رحلة طويلة وكثيرا ما نشاهد الوزير دون شياكته المعتادة لطول السفر وفي احدي المرات توجهت إلي صالة كبار الزوار لمقابلة وزير فور عودته من رحلة مهمة من نيويورك إلا انني فوجئت به يدلي بتصريح لم أخرج منه بخبر رغم محاولتي تطبيق عناصر الخبر الستة التي تعلمناها في دراستنا للصحافة علي تصريحاته وفشلت لانه ببساطة كان في حالة سكر وعدم اتزان والغريب ان الوزير تولي منصباً كبيراً فيما بعد!! من بين الوقائع الطريفة التي حدثت في صالة كبار الزوار عندما عاد الدكتور "عاطف صدقي" رئيس الوزراء من زيارةخارجية دخل صالة كبار الزوار مسرعا لدخول دورة المياه إلا ان مذيع التليفزيون اعترضه أمامها لحصول علي تصريح منه وفوجئنا برئيس الوزراء يقول له: يا ابني إنني ذاهب ل.... وذكر كلمة تعني بأنه سيقضي حاجته وكانت بها حرفا الراء ورغم انه نطقهما ياء إلا ان الصالة ضجت بالضحك.

"سبق في الحمام!"
واقعة دورة المياه ذكرتني بسبق صحفي حققته من داخلها وهي حكاية غريبة حيث تصل بعض الوفود الفلسطينية ضيفاً علي جهة أمنية تمنع الصحفيين من التعامل معهم وترافقهم في تنقلاتهم ما بين صالة كبار الزوار وصالات السفر والوصول منذ هبوطهم من الطائرة وحتي السيارات التي تنقلهم إلي مقار اقامتهم إلا أنني فوجئت خلال تواجدي في دورة مياه صالة كبار الزوار بدخول الدكتور "نبيل شعث" مستشار الرئيس عرفات وقتها وكان ضمن أحد الوفود الفلسطينيةوحصلت منه علي أول تصريح حول الاتفاق علي انشاء مطار وميناء بحري في غزة وهو ما تناقلته وكالات الأنباء العالمية التي لاحقت شعث للحصول علي التفاصيل وهوما ذكره لي عند اللقاء التالي معه بعد عدة شهور.

التأشيرة
مشكلة تأشيرة رئيس الصومال مع الخطوط السويسرية واجهت العديد من المسئولين من قبل فضلا عن الركاب وذلك بعد توحيد تأشيرةالدخول إلي أوروبا وأتذكر الدكتورة "أمينة الجندي" وزيرة الشئون الاجتماعية السابقة عندما توجهت إلي المطار وقت خدمتها للسفر إلي المانيا إلا ان شركة مصر للطيران رفضت تسفيرها لأن موعد تنفيذ التأشيرة لم يحن بعد فقامت بالاتصال بوزير الطيران الفريق "أحمد شفيق" الذي أعطي تعليمات بمساعدتها علي السفر لارتباطها بموعد مهم وفي الوقت الذي تم فيه إجراء اتصالات مع وزارة الخارجية والسفارة الألمانية وتعديل التأشيرة وسافرت علي الطائرة بعد تأخيرها.. وعملية تأخير الطائرات بسبب المسئولين تكررت كثيرا في المطار آخرها الشهر الماضي عندما تسببت وزيرة الأسرة والسكان في تأخير طائرة أسيوط ووزير المالية في تأجيل سفر طائرة لندن وكل ذلك للأسف يحدث علي طائراتنا الوطنية فقط في حين ان الشركات الأخري تحرص علي مواعيدها دون تأخير مهما كان منصب الراكب.

وزراء المانجو
من بين المواقف المحرجة ما تعرض له عدد من المسئولين والوزارء بسبب تطبيق القوانين عليهم في المطار فمنذ عدة أعوام عاد وفد وزاري مصري برئاسة رئيس الوزراء قادما علي طائرة خاصة من الخرطوم بعد زيارة استغرقت يومين شارك خلالها في فعاليات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين وكعادة الكرم السوداني وواجب الضيافة أهدت الحكومة السودانية الوفد المصري 35 كرتونة مانجو فاخرة بداية من رئيس الوزراء وحتي أصغر مرافق وعند وصول الوفد إلي المطار رفض الحجر الزراعي دخول الهدية طبقاً لقوانين الحجر الزراعي التي تهدف لحماية الثروة الزراعية بمصر من أية أمراض تنتقل إليها من الخارج وتم اعدام الهدية بعد تشكيل لجنة لذلك.

"نظافة السفير"
صالة كبار الزوار من الأماكن التي شهدت مواقف مضحكة من بينها ما حدث من سفير افريقي عند تواجده في الصالة انتشر خبر قيام مسئول في شركة الميناء بزيارة الصالة فبدأ العاملون فيها في تنظيفها وعند قيام عاملة نظافة تسمي "وردة" بمسح أرضية الصالة شاهد السفير بعض الأماكن التي لم تمسح فصاح باسم العاملة لكي يلفت نظرها ثم قام من مكانه وتابع عملها وساعدها في الوصول إلي الأماكن التي لم يتم تنظيفها وسط ذهول العاملين بالصالة.
من الطرائف التي لن أنساها ما حدث قبل عشرين عاماً عند زيارةرئيس حركة تحرير- تولي رئاسة دولته فيما بعد- لمصر وعند استضافته في صالة كبار الزوار خرج من الصالون الفرعي للعاملين فيها يسألهم عن كبريت لاشعال سيجارة!! الغريب ان المناضل الذي لقي مساعدة مصرة عندما تولي رئاسة بلده اتخاذ مواقف معارضة لمصر وهذا قدرها دائماً