لليوم الرابع علي التوالي واصلت محكمة دريسدن الإلمانية جلساتها لمحاكمة المتهم بقتل الصيدلانية المصرية مروة الشربيني "شهيدة الحجاب"، وذلك بالاستماع لأقوال باقي الشهود في القضية .
وأثناء الجلسة قال الخبير القانوني يوهان أوجوست الذي سبق وحضر جلسة الاستئناف التي شهدت قتل مروة كقاضي غير متفرغ، إن القاضي المسئول عن القضية انذاك ضغط علي زر الطوارئ الموجود تحت طاولته بمجرد أن بدأ المتهم الهجوم علي الشربيني.
وقال أوجوست الذي أدلي بأقواله كشاهد خلال جلسة الخميس "لقد ضغط القاضي الزر علي الفور.. شاهدت هذا بنفسي، إنه حاول أولا مساعدة الشربيني ثم ضغط علي زر الطوارئ". وتجري تحريات حاليا ضد رئيس المحكمة بتهمة التراخي في تقديم المساعدة.
من ناحية أخري طالبت أسرة الشهيدة بتعويض من ولاية ***ونيا، التي وقع الحادث في عاصمتها دريسدن. وقال المحامي أوليفر فالش الذي يمثل شقيق الصيدلانية المصرية، في تصريحات له الخميس إن المحادثات دائرة مع وزارة العدل بشأن هذا الموضوع .
وأضاف المحامي :"يجري الحديث حاليا حول قضايا أساسية، ولم يتم التطرق بعد إلي قيمة المبلغ". مشيرا إلي أن المناقشات تبحث حصول أسرة الشربيني وأسرة زوجها علي تعويض .
كان المتهم أليكس دبليو الألماني من اصل روسي قد طعن الشهيدة في الأول من يوليو 2009 أثناء نظر استئناف ضد حكم بتغريمه بسبب تعديه بألفاظ عنصرية علي المواطنة المصرية في أغسطس 2008، ووفقا لصحيفة الدعوي أقدم المدعي عليه علي تلك الجريمة بسبب الكراهية المحضة للمسلمين ولغير الأوروبيين .
ويواجه المتهم تهما بالقتل ومحاولة القتل والتسبب في جروح خطيرة، حيث طعن المتهم ضحيته بنحو 18 طعنة بالسكين ووجه عدة طعنات أيضا لزوجها قبل أن يتمكن الحراس من السطرة عليه، وكان زوج مروة الشربيني "32 عاما" الذي أصيب في الهجوم بجروح خطيرة أول شاهد في المحاكمة عقب قراءة صحيفة الدعوي.
وبدأت وقائع محاكمة المتهم الإثنين 26 أكتوبر 2009 وسط إجراءات أمنية مشددة داخل نفس المحكمة التي وقع بها الحادث .
وفقد المتهم أعصابه أثناء الجلسة الثالثة لمحاكمته الاربعاء، وأخذ يضرب الأرض بقدميه ويضرب برأسه علي الطاولة، عد أن طلبت منه القاضية أن يرفع غطاء الرأس الذي يخفي به وجهه فرفض.
ومن المنتظر صدور الحكم في الحادي عشر من شهر نوفمبر 2009، وأثارت تلك الجريمة فزعا داخل ألمانيا وخارجها، واحتجاجات في العالم الإسلامي، كما تعالت بعض الصيحات بالانتقام بين أوساط المتشددين الإسلاميين