منتديات سوهاج
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات سوهاج


 
الرئيسيةبوابة سوهاجأحدث الصورالتسجيلدخول

تم بحمد الله تعالى إفتتاح شبكة سوهاج الإلكترونية على الروابط التالية :


 

 الخيبة المصرية من مطار القاهرة إلي مطار الخرطوم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ahmed2010
سوهاجي مشارك
سوهاجي مشارك
avatar


الجنس : ذكر
تاريخ الميلاد : 08/04/1979
السن : 45
محل الإقامة : السعوديه
المزاج : رايق جدا
تاريخ التسجيل : 02/11/2009
عدد المساهمات : 70
نقاط : 200
السٌّمعَة : 0

الخيبة المصرية من مطار القاهرة إلي مطار الخرطوم Empty
مُساهمةموضوع: الخيبة المصرية من مطار القاهرة إلي مطار الخرطوم   الخيبة المصرية من مطار القاهرة إلي مطار الخرطوم I_icon_minitimeالإثنين نوفمبر 23, 2009 9:11 am

هذا الكلام نقلا عن جريدة الفجر المصريه
في السادسة ونصف صباحا كنت متواجدا في مطار القاهرة.. كان من المفترض ان اسافر إلي السودان مع مجموعة الدكتور يحيي البستاني رجل الاعمال المصري.. لم اسافر والسبب مهازل كثيرة كانت سببا فيها خيبة المسئولين عن مطار القاهرة.. كان سببا فيها نظام وعد المشجعين بسفر مريح وآمن ثم تخلٍ فجأة عن وعوده بحجج واهية لاتقنع طفلا صغيرا.. مسئولون كبار تحمسوا لتسهيل كافة الاجراءات وملأوا الفضائيات ضجيجا بكلام عن الدعم الذي لن ينتهي وإذا بالأمر كله يتحول إلي متاجرة وسمسرة.. الخيبة المصرية بدأت من مطار القاهرة ثم مطار الخرطوم لتستقر في استاد أم درمان.. في هذا الصباح-صباح الاربعاء- تحول المطار إلي استاد.. آلاف من المصريين يحملون اعلام مصر ويرتدون تي شيرتات المنتخب.. يرقصون ويغنون في انتظار لحظة التتويج والصعود إلي مونديال كأس العالم.. السخافات التي تعرضوا لها لم تنل من عزيمتهم في السفر للسودان.. لم تنل من حماسهم الشديد للوقوف وراء المنتخب حتي آخر حبة عرق و آخر نفس وآخر نقطة دم، ولم لا وكبار المسئولين في البلد صدروا للجماهير انها معركة مصيرية.. حولوها إلي حرب زاد من نيرانها اعلاميون فرشوا «الملايات» في الفضائيات وشحنوا الناس فوضعوا كل أحلامهم وآمالهم تحت أقدام اللاعبين.. وضعوا ارواحهم علي "بوذ جزمة" لاعب جزائري.. صدق الناس ماذهب إليه الإعلاميون والمسئولون وسافروا وراء المنتخب ليحصدوا مرارة ستظل عالقة بحلوقهم.. سافروا ليستيقظوا علي وهم كبير.. ما جري من مهازل في مطار القاهرة كان يشير إلي اننا ذاهبون إلي كارثة أكبر.. ما جري في المطار كان من السهل أن يدفع الجميع إلي العودة إلي بيوتهم بدلا من البهدلة وقلة القيمة.. فالآلاف الذين ذهبوا إلي المطار لم يرحمهم المسئولون فما بالك إذا سافروا إلي السودان..

9 طائرات كانت تنتظر دورها في الإقلاع من مطار القاهرة صباح الاربعاء منها طائرتان خاصتان تأخرتا عن موعد إقلاعهما ست ساعات ولا أحد يعرف الأسباب؟.. هذا هو الجسر الجوي الذي وعد به اللواء أحمد شفيق وزير الطيران المدني، في المقابل كانت طائرات الجيش الجزائري تحشد جمهورها إلي نفس الاتجاه.

كان مطار القاهرة.. يشبه وكما قلت استاد القاهرة.. جاءت الجماهير غير طامعة في الحصول علي مقعد بمطار القاهرة، لكن المفاجأة أن الكثيرين منهم لم يجدوا أيضا مقاعد لهم علي الطائرة التي تحدث عنها الحزب الوطني ورجاله، نجح مخدر الوطنية الذي بثته أغاني شادية المنبعثة من سماعات داخلية في كل ركن من جدران المطار، نجحت ساعات البث الطويلة التي أطلقها التليفزيون الرسمي دون توقف في الإبقاء علي الضحايا داخل حدود محطة الإقلاع إلي الموقعة المنشودة، كان المشهد يحمل لقطة ربما تسعد رجال الحزب الوطني، المهندس أحمد عز أمين التنظيم ومحمد هيبة أمين الشباب بالحزب، من وعد بحشد أبناء الحزب وأبناء الشعب ممن يطلبون الفرحة حتي لو كانت في السودان.

تسربت الوساطة بين المحتشدين داخل المطار، تمكن بعضهم من الفوز بمقعد علي طائرة المعركة، وظل آخرون بقوة الخديعة ينتظرون لحظة الإقلاع، كانت أول المفاجآت من نصيب د. يحيي البستاني وحسن تتاناكي.. ذهبا إلي المطار للسفر علي رأس طائرتي خاصتين كان مقرر إقلاعهما في السادسة من صباح اليوم الأربعاء الماضي من الصالة رقم 4 لكن الاتفاق علي ذلك تغير فجأة.. تلقي الدكتور يحيي البستاني مكالمة في الساعة الثالثة من صباح يوم الأربعاء مفادها أنه لن يقلع بالطائرة من الصالة رقم 4 وإذا أراد عليه أن يدفع 40 ألف دولار إضافية وإذا لم يدفعها عليه أن يقلع من الصالة رقم 2 وهو ما حدث فعلا.. اضطر يحيي البستاني ومجموعته إلي الذهاب للصالة رقم 2 ليأخذ دوره في السفر بين أعداد غفيرة من المصريين.. هذه المهزلة لم تكن الوحيدة التي تعرض لها البستاني فداخل الصالة رقم 2 وقعت مهازل كثيرة كان وراءها المسئولون عن المطار وعدم إحساسهم بالمسئولية فقد وجد المصريون 4 ضباط فقط مهمتهم إنهاء إجراءات سفر الآلاف منهم وهو الأمر الذي تتسبب في تآخر موعد الرحلة، فبدلا من أن تقلع في الساعة السابعة صباحا أقلعت في الساعة الواحدة ونصف ظهرا.. أكثر من 6 ساعات من الانتظار القاتل تحملها الجميع بصبر فالمهمة التي سيذهبون إليها مصيرية وعليهم أن يتحملوا كل ما يجري معهم ويتقبلوا سخافات المسئولين في مطار القاهرة.. لم يكن لدي طاقة لكل هذه السخافات اعتذرت للدكتور يحيي البستاني عن السفر.

غادرت الطائرتان زحام القاهرة ومطارها لتواجه زحاما من نوع أشد في مطار السودان، لم يتوقف الأمر عند حدود الإجراءات وصعوبتها.. أو الوصول إلي مسئول مصري ينقذ من ألقوا بنفسهم في معركة قامت من أجل النظام، ولم يشغل رجاله أنفسهم بتأمين من جعلوا منهم وقود هذه الموقعة.

وصلت الرحلة في توقيت وظروف أصبح من الصعب معها لحاق ركابها برفقائهم في الاستاد ليجدوا أمامهم مهزلة أكبر وهي تذاكر المباراة.. يحيي البستاني كان حريصا من البداية علي أن يشتري تذاكر للدرجة المميزة.. 360 تذكرة أولي مميزة فئة 60 دولارا دفع فيها 21 ألفا وستمائة دولار أمريكي قام بسدادها للاتحاد المصري لكرة القدم علي أن يقوم الاتحاد بتحويل المبلغ إلي السفارة المصرية بالسودان.. بعدها قام يحيي البستاني بإرسال مندوب من شركته إلي السودان لتسلم التذاكر والعودة بها إلي القاهرة قبل موعد المباراة بـ24 ساعة وهناك وجد المندوب نفسه أمام صدمة قاسية.. أخبروه بأن التذاكر تم بيعها وهو ما أزعج يحيي البستاني بشدة فأجري اتصالات مكثفة علي أثرها فاوضوه علي تذاكر أخري لكن درجة عادية وليست أولي مميزة، وقبل البستاني بذلك فإصراره هو ومجموعته علي مساندة المنتخب القومي في مهمته لا حدود له، هذا ما قاله لي في مطار القاهرة قبل ان اتركه وحصلت منه علي نسخة من خطاب ارسله إلي علاء الدين عبد العزيز مدير العلاقات العامة مع المندوب الذي سافر إلي السودان.. هناك وبعد الوصول إلي السودان وجد يحيي البستاني مفاجأة أخري، وأن شئت الدقة صدمة كبيرة لم يستوعبها بسهولة، فالبستاني اكتشف أن التذاكر تم بيعها في السوق السوداء والتي ارتفع سعر تذاكر الدرجة الثالثة بها من 4 دولارات إلي 60 دولارا للتذكرة وقبل المصريون أيضا بذلك، أزمة بيع التذاكر في السوق السوداء تناولها محمود الشامي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة في حديثه لإذاعة >F.M> الذي تحدث خلاله عن سوء تصرفات السفارة المصرية، تصرفات ترتب عليها ضياع حقوق من دفعوا قيمة التذاكر ولم يحصلوا عليها.. أقاويل كثيرة ترددت حول نفس الأزمة وكلها كانت تشير إلي سلوكيات غريبة جرت بشأن توزيع التذاكر إما بطريق الوساطة والمحاسيب أو عن طريق السوق السوداء.. خاصة أن فارق السعر كبير وربما أغري مسئولاً مصرياً مهماًً في السودان للوقوع في فخ البيزنس بالمشاركة مع مسئول كروي بارز.. وفي أي جانب من هذه الواقعة كان يقف السفير المصري بالسودان وكذلك سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة وكلاهما كان مسئولا عن الترتيبات الخاصة بالسفر والتذاكر كما أعلنا.

التذاكر.. مواعيد الإقلاع كانتا بداية أزمات المصريين في طريقهم إلي السودان، تجاوز د. يحيي البستاني ومصاحبة كل هذا ووصلوا إلي أرض المباراة، لكنهم لم يصلوا إليها.. لم تمنحهم الظروف السيئة والاجراءات الغريبة في مطار الخرطوم فرصة الاختيار، كان الوقت يقترب بشدة من بداية مباراة المنتخبين ولن يستطيعوا اللحاق بشيء.. اضطر د.يحيي لحجز فندق ليتابع هو ومن معه المباراة دفع 21 ألف دولار ليشاهد المباراة عبر شاشات التليفزيون.

تجرع المصريون الهزيمة في السودان قبل أن تبدأ المباراة، لم يفز الكثيرون منهم بشرف الوصول إلي الاستاد، فكان إحساسا بالكارثة أكبر، جاءوا طائعين ومخدرين من نظام خاض بهم مباراة لا يدركون معناها لكنهم دفعوا ثمنها، ذهبوا إلي السودان وهم يعتقدون ـ كما صور لهم النظام ـ أن الحياة يمكن اختصارها في مستطيل أخضر، وأن أحلامهم قد تتحقق بفعل أقدام 11 لاعب كرة.. المسئولون المصريون رتبوا للنصر علي طريقتهم.. كانوا واثقين من الفوز والصعود وانتظروا فقط ان يجنوا ثماره دون أن يقدموا شيئا حقيقيا.. دون ان يضعوا كل امكانات الدولة التي روجوا لها.. لم يفعلوا كما فعل المسئولون الجزائريون الذين صوروا أيضا لجماهيرهم أنهم في معركة لابد ان يعودوا منها منتصرين.. الفارق بين الاثنين ان النظام الجزائري نزل إلي ارض الملعب بكامل أسلحته.. كل المشاهدين الذين تابعوا المباراة لم يسمعوا حسا لمشجعين مصريين.. الذين سافروا لم يدخلوا الاستاد لان هناك من حرمهم من ذلك ليجني ثمارا يستمتع بها وحده.. ليملأ خزانته الشخصية وليذهب ملايين المصريين إلي الجحيم.. يعاني الجزائريون من بطالة وفقر وارهاب وأزمة نقاب"برقع" مثلنا تقريبا.. إذن النظامان في حاجة إلي فرحة لتخفيف الضغط عليهما.. في حاجة إلي انتصار يدعم استمرارهما واستقرارهما.. النظامان راهنا علي ان تكون مباراة كرة قدم هي من تحقق ذلك.. ومثلما جعلا الشعوب تضع كل طموحاتهم رهن أقدام اللاعبين فعلا نفس الشيء.. هي إذن هزيمة نظام أم هزيمة كرة قدم؟

ذهب النظامان المصري والجزائري إلي السودان للعودة بتذكرة بقائهما آمنين من غضب شعوبهما، حشداهم ونفخا في صدورهم للحد الذي يجعل من الفائز صانع معجزات، ويضمن الخاسر أن يتجه غضب جمهوره تجاه الجمهور المنتصر، عملها النظامان.. ووقع فيها الشعبان، الهدف الذي أحرزه الجزائريون صعد بالنظام إلي بر الامان نفس الهدف حرم الحكومة المصرية التي يرأسها د. أحمد نظيف من بر الامان.. ربما استثمر أحمد نظيف نكسة المنتخب في أم درمان ويلح علي الرئيس مبارك في طلب إجراء تعديل وزاري يضمن له البقاء في موقعه والتخلص من خصومه.. بالإضافة إلي تصدير مباراة جديدة- مباراة التعديل الوزاري- ينشغل بالحديث عنها الجمهور العائد بنكسة «أم درمان».. «اقرأ صـ5».

لقد فاز الجزائريون بالمباراة لكن هذا لم يجعلهم يرتعدون عن اعتداءاتهم السافرة علي المصريين في كل مكان في الكويت والجزائر والسودان.. لم يمنعهم الفوز من احترام رقي المصريين عندما تعاملوا معهم بأدب واحترام وطريقة حضارية يبدو ان عنفهم انساهم كيف يتعاملون.. انتهت المباراة ليبدأ العنف في أقصي درجاته.. لقد قام المشجعون الجزائريون بالسودان في محاصرة المصريين في قرية البضائع وشركة بترول وفندق روتانا ولم يتحرك رجال الأمن السوداني لحمايتهم وهذا ما أغضب الرئيس مبارك الذي وجه رسالة صارمة للمسئولين السودانيين بأنهم إذا لم يقوموا بحماية المصريين سيتدخل لحمايتهم بنفسه.. وهناك قوات أمنية مصرية خاصة كانت مستعدة- قبل طبع الجريدة- لانقاذ الرهائن المصريين من السودان ووضعوا خطة أمنية بالتنسيق مع المسئولين السودانيين لتنفيذها في أي لحظة.. لقد كان علاء وجمال مبارك هناك.. سافرا علي رحلة عادية من خلال مصر للطيران ومع نهاية المباراة رفض علاء وجمال الخروج في حراسة المدرعات وفضلا أن يظلا مع اللاعبين حتي العودة للقاهرة.. في المطار كان زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية يشرف بنفسه علي عمليات الإخلاء.. سهر لمتابعة الرحلات العائدة من السودان وكانت أول 3طائرات وصلت لمطار القاهرة هي طائرات أحمد هيكل ومحمد أبوالعنين وأحمد عز الذي يحضر ولأول مرة مباراة لكرة القدم!.. في المطار كان هناك أكثر من 40 سيارة إسعاف في انتظار المصريين العائدين من السودان والذين أصيبوا علي يد الجزائريين الممتلئين بالعنف والكراهية.

فوز الجزائر لم يمنعهم من تكرار اعتداءاتهم علي المصريين العاملين في الجزائر بالمقاولين العرب.. العاملون الذين حاصروهم وهددوهم بالقتل إذا خسرت الجزائر المباراة.. ورغم الفوز لم يرحموهم.. مازالوا يحاصرونهم في بيوتهم وهو ما دفع إبراهيم محلب للسفر إلي هناك ليجمعهم في استراحة.. هذه الاستراحة لم تكن آمنة أيضا.. كان المصريون يخافون من إنارة الاستراحة ليوحوا للجزائريين بانهم غير متواجدين بها ربما انصرفوا عنهم وتركوهم إلي حال سبيلهم.. ما جري من الجزائريين الممتلئين بالعنف فجر الغضب لدي الرئيس مبارك الذي سهر حتي الصباح لمتابعة الوضع الكارثي الذي تسبب فيه الجزائريون.. وهناك توقعات بأزمة دبلوماسية حادة بين الجزائر ومصر قد تنتهي بسحب السفير المصري لدي الجزائر وطرد السفير الجزائري من مصر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الخيبة المصرية من مطار القاهرة إلي مطار الخرطوم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مطار سوهاج
» إحباط محاولة تهريب 4560 لتر زيوت إلى القاهرة
» مطار سوهاج تكلف 400 مليون جنية
» ظهور عزرائيل بشوارع القاهرة
» وهم السيادة المصرية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سوهاج :: الركن الخدمي :: أخبار سوهاج-
انتقل الى: